الله سمح من صميم قلبي آمل أن يهدأ الوضع في العراق، وأن تلجأ جميع الأطراف إلى الحوار والمفاوضات؛ لأن ما يحدث هو خطر كبير. إذا اندلعت الحرب - لا فتأكدوا أن بعد سنوات من القتال والمزيد من الدمار في البلاد وخسارة عشرات الآلاف من الأرواح ؛ عندئخ الكل يلجأ إلى نفس الحوار الذي هو متاح الآن من دون أن ندمر وطننا ويقتل الآلاف.

أريد أيضا أن أذكر الجميع بأن الدكتاتورية والأزمات العميقة والمشاكل الكبيرة لا تحدث فجأة، بل تتراكم نتيجة العديد من الأفعال السابقة، ونتيجة الكثير من الحالات الأصغر حجماً، حتى تنفجر في النهاية.

كل ذلك بسبب صمتنا وتجاهلنا له، الصمت الداخلي (الشعب والقوى السياسية، وصمت المجتمع الدولي، والسماح للأفراد والأحزاب والدول بأن يصبحوا أكثر فظاعة ودكتاتورية.

ما يحدث في بغداد سيحدث في يوم من الأيام في إقليم كوردستان؛ لأنه على مدار ٣١ عاما، تتراكم المشاكل، والطغاة يكبرون شيئاً فشيئا، والفساد يتفاقم أكثر وأكثر.